* الوضع السياسي للعرب في تشاد :
أحضر العرب إلى حوض تشاد الحضارة، فعلى أيديهم بنيت الممـــاليك المزدهرة بتراسها العريق، مثل مملكة كانم/ برنو التي استمرت لأكثر من ألف سنة، ومملكة باقرمي ومملكة وداي ، وقد أمنوا العــرب الاستــــقرار السياسي والإزدهار الحضاري في هذه المماليك وإن ظلت غــــالبيتهم بدو وحينما دخل القرن العشرين، كانت أوروبا قد مدت يدها لتقطف ثمارالقارة الأفريقية، بعد إن تقاسمتها في مؤتمر برلين أواخر القرن التـــــاسع عشر، وخلال فرض سيطرتها تعرضت إفريقيا عامة ومنطقة غرب النيل خاصة إلى اهتزازات قوية، وعــدم استقرار، هيأت بشكل غير مـــباشر الـــدخول للاستعمار، وأهم هذه الأحداث :الحروب الطاحنة التي نشأت بين عثمان بن فودي من جهة، والمماليك التشادية من جهة أخرى وخاصة مملكة كــــــانم/ برنو، وباقرمي مع ما رافق هذه الحروب من هجرت قبائل الفلاتة القادمين من الغرب، ثم ظهور الشيخ الكانمي واستلم السلطة في مملكة كانم وتصديه لقوات عثمان دان فودي، ووقف هجرت الفلاتة إلى كانم مما أدى إلى تحول هؤلاء جهة الجنوب الشرقي في أراضي باقرمي وشرقها، لم تستقر المنطقة حتى شهدت خروج رابح فضل الله، وتقويضه لكثير من سلطنات بــاقرمي، ثم قضائه على مملكة كـانم/ برنو، التي صارت تعـرف بــالمشيخية، هــذا الخروج لرابح دفع سلطان باقرمي إلى التحالف مع الفرنسيين الذين بدؤوا يظهرون في المنطقة بواسطت هذا الحلف ، خاض الفرنسيون حروبا مــع رابح وأبنه فضل الله. أنتهت بالقضاء على مملكتهم الفتيةواستقرارالقـــوى، فكانت تشاد وأفريقيا الوسطى وجزءا من الكاميرون من نصيب الفرنسيين ونيجريا والسودان من نصيب الإنكليز ومنطقة فزان من نصيب الطليـان